ذات مساء
في ليلة طال بها الانتظار
صمت يعتري سكون المكان
وانقباض يكاد يحطم اضلعي
احساس بالضياع..وخوف من عتمة المجهول
ترقب صامت وسطى فوضى الاحاسيس
حدس انثى راودني قبل وصوله
فشدني التوق اليه
من اين اتيت هكذا واقتحمت نبض جراحي
لتبرعم في اعماقي كزهرة ربيع
وتدندن داخل وريدي نغمات ناي حزين
انتظرت ان تاتيني مع بقايا عزف الريح
كنت ارتجف شوقا اليك
انتظرتك كانثى
انتظرت ان تقترب مني حد الاحتراق
ان تضمني لعطر الليل في صدرك
وتجري بداخلي مجرى الشهيق في الروح
اتسلل اليك كرجفة احتراق في شتاء قارص هده الطوفان
وتناثر شوقا وحبا
معطرة بورودك
مغلفة بحبك
انصت سكرى لهذيان كلماتك
تاخدني على زورق الاماني
لنضيع في ذلك البحر اللجي العميق
حيث معبد العشق والسحر والهيام
الوذ بك صمتا
اعد انفاسك التي غمرتني
كنت رائعا كاغنية شرقية
وهادئا كقصائدك الوردية
وفي ذاك المساء
كنت حبيبا طالما انتظرته
همس الروح