ترياق / أثقلني

كن بخير ..
كلمة قرأتها ليلة البارحة...فمضغتها من أول الليل حتى أدركني الفجر ..
كن بخير .. كن بخير ..كن بخير .. كن بخير ..
فوقفت على أطراف شباكي لأشاهد النجوم من فوقي ..ورجلاً (ثـمل ) من تحتي يحاول
الصعود على ظهر الرصيف ولكن قدماه قد ذبُلت ..ونسائم الليل تلاحق أوراق الأشجار
المتساقطة وسط الشوارع كأنها الشرطي ..والمكان أعزل من الماره ..فأغمضت عين
وعين ..وقلت بعد إغماضه
يا آل البيت ..يا آل البيت .. مزقوا أوردتي إن لم يطربكم الهديل .وبعض من مداد النور...أي
حماقة اقترفتها .. بالفعل لا أدري !!
تشربت جزء من الهواء المحيط بي .. حتى أحسست بأنها تنهض بتثاقل في أحشاء
الكينونة ..هاهي ألآن تطرق قلبي من الداخل ..وتقبض على قفصي الصدري برقة
أناملها ..تحركت قدميها فتحرك دمي الساكن في شرياني .. فبدأت أخرج ثاني أكسيد الحب
رويداً رويدا حتى لا تخرج نفسها مع خروج أنفاسي ..فشعرت بأنها تخلد للنوم في صدري
أثقلتني هجراً ( يا غياب )
يا أيه ..العربيد ..يا أيه الثمل ..يا سكِير ..هل تسمعني ..هل تسمع صوتي ..حقاً أنت كالمبهم ..
يا قبس الغياب ..
أن لي سمة الفرح.. وكثرة السهو ..ولأنين لجأ بداخلي وأبرم العهد والود ..فأتسم خفقي به ..
قالت ..:-
ما أصعب مامر بك ..؟؟
قلت أن تعشقين رجلاً مجنون يُسمي الأشياء بغير أسماءها ويلون الآهات بلون
الشفق ..ويمشي وتمشي النجوم من بعده ..قالت هل تخاف علي من جنونه ...قلت ..لا ورب
الكعبه ..ولكن أخاف بأن تتعبين في الوصول إلى قلبه ..!!!
أنظري لتلك الندبة ..أنها من شدو قلبي ....
القدح مملوء بحبر زلال .. والعود طري ..والطريق وعر .. وأنا ..كلما احتسيت الذكرى ((يا
غياب ))... مر ببالي ..
خذي ما سيبتكر الاعتراف .:-
أرملة تأتيني في كل شهر مرتين ..وتصحبني لدهليز ..أرتابة كلما عبرته ..
فقالت أزرع جسدك على الجدار حتى لا يشعر بك أحدا .. وجعل يدك مغلوله لصدرك وأغمض
عيناك.. ستخرج عليك من" الجب " ألف طائر مع كل ألف مئة ومع كل مئة خمسون ومع كل
خمسون ثلاث من ملكات النحل تغرس برأسك رحيق من شهد ..فلا تحدث به أحدا.. فانطلقنا
حتى استوقفني ثعبان ممسوخ طول رأسه ذراع مكوم على بعضه كالربو ه ..وعنكبوت
مجنون ينزل من سقف الغرفة حتى يوشك على الوصول للأرض فيمزع من جسده خيطه
فيسقط فيعود يتسلق الجدار حتى يصل لسقف الغرفه ثم يعود ..كما كان !!!!
فقلت ما حكاية هولاء ..
وما هي قصة الدهليز والطيور ..
قالت سأنبئك بكل هذا فيما بعد ..
أنظر إلى تلك ألشرفه وحدق بالدخان الممزوج بالنور ونظر لتلك الشجرة ..سوف تخرج لك من
جانبها ..فقلت يا أرمله أن الدخان ينسكب في الغرفة والثعبان يتحرك والعنكوب يخنق نفسه
بخيطه .....يا أرمله الدخان وصل لأقدامي وثغر الثعبان بدء يسيل بلعاب الهلاك ..
أعبري تلك وتذكري بأنه أثقلني هجراً ..(يا غياب )

خاطرة اعجبتني

[size=18]" كن بخير "

وكأن الحدس أشار إلى تقلبات موجعة تتوالى بعدها

فأحب أن ينبه ويحذر

قلب عاشقة

كوني - دوما - بخير

أسعدك الله وأيامك[/size]

انين الاسى صدع جدران المكان

وزفرات احرقت المارين بلهيبها

قلب عاشقة

سلمت ذائقتك على جمال اختيارك

دمت بخير

نديم قلبي

واسعد ايامك ايضا

نورت الموضوع بمرورك

همس الروح

وسلمك الله من كل سوء

نورتي الموضوع يا الغلا